أتعلمي يا فاتنتي ما أريد ....

نبضات قلب تاق لان يرسو في ميناء عينكِ الناعستين ...
تاق لأن يضم بعضاً من بعضه ...
تاق لأن يصرخ بأعلى صوته بأنه لا يستطيع أن يحيا إلا بهمساتكِ وصوتك الطروب ...

سيدتي .. إن كل شيء بخاطري يجول ينبع من أفكارك
فأمطرتِني بعذوبة الذهول
فكنت أبحث في كل العقول عن عقل يكسر كل القيود
وها أنا بحثت عنكِ في مدن الدهشة ...
تمردت أنا على تنكري وأجهضت جوفي
وكتبت إليكِ بكل البوح ..
أنكِ روعة الشفق في تألقه
انكِ روح البسمة في مهدها
انكِ صوت نفسي . المغتربة في شوارع الضجيج ...

ولكن !!!

وآه من لكن تلك التي تتدفق بالجراح إلى قلبي فتدميه ...
وتحمله لأن يصارع دفق مشاعره وأهازيج نفسه ...

كوني من تكوني فيكفي أن خافقي لا يبصر غيركِ ...
كوني من تكوني فأذني لا تسمع صوتا غير صوتكِ ...
كوني من تكوني فيكفي بأنكِ أنا ...

يا حياة أنفاسي ... وعمر نفسي ...
أخبريني كيف أكتب لنفسي وأنتِ نفسي ...
كيف أسطر حروفي وكلماتي وأنتِ أرق منهما ....
كيف أعبر عن خلجاتي وكلها تنقلني إلى عالمك أنتِ يا أنا ...
ماذا اكتب وبأي مداد أسطر ...

أتعلمي يا فاتنتي ما أريد ....
أريد أن أبحر إلى جزيرتكِ الحالمة ...
أريد أن أسبح على سواحل شاطئنا الزاخر باللؤلؤ والمرجان ...
أريد أن أغوص بأعماق وجدانكِ واستنشق عبير أجوائكِ ...
لكن وكم تتعبني كلمة لكن ...
هل سيقدّر لي البقاء ....

لماذا ألمح الألم في عينيكِ ...
والحزن في تقاسيم وجهكِ ...

لا تهابي ولا تخافي فما زلت هنا أنسج لكِ كلماتي ...
وأطوقكِ بعبيركِ الحاني ...

لن نفترق ... محال أن نفترق ...
حتى وإن كانت جثتي تحت التراب ...
فأنتِ مغروسة بكياني يا أنا ...
وأنا مغروساً كشجرة راسخة بأعماق ذاتكِ ...
سيبقى جزء من جزئي لديكِ ....
يا أنا كتبها لكِ ....

اهداء الى شيماء والزعيم

من عيوني لعيونكم